وتفريع{ فللَّه الآخرة والأولى} تصريح بمفهوم القصر الإِضافي كما علمت آنفاً .وتقديم المجرور لإِفادة الحصر ،أي لله لا للإِنسان .
و{ الآخرة} العالم الأخروي ،و{ الأولى} العالم الدنيوي .والمراد بهما ما يحتويان عليه من الأمور ،أي أمور الآخرة وأمور الأولى ،والمقصود من ذكرهما تعميم الأشياء مثل قوله:{ رب المشرقين ورب المغربين}[ الرحمن: 17] .
وإنما قدمت الآخرة للاهتمام بها والتثنية إلى أنها التي يجب أن يكون اعتناء المؤمنين بها لأن الخطاب في هذه الآية للنبيء صلى الله عليه وسلم والمسلمين ،مع ما في هذا التقديم من الرعاية للفاصلة .