أي أصحاب اليمين:{ ثلة من الأولين وثلة من الآخرين} ،والكلام فيه كالكلام في قوله:{ ثلة من الأولين وقليل من الآخرين}[ الواقعة: 13 ،14] فاذكره .وفي « تفسير القرطبي » عن أبي بكر الصديق: أن كلتا الثلتين من الأمة المحمدية ثلة من صدرها وثلة من بقيتها ولم ينبه على سند هذا النقل .
وإنما أخر هذا عن ذكر ما لهم من النعيم للإِشعار بأن عزة هذا الصنف وقلته دون عزة صنف السابقين ،فالسابقون أعز ،وهذه الدلالة من مستتبعات التراكيب المستفادة من ترتيب نظم الكلام .