وفي نهاية هذا العرض يقول سبحانه: ( ثلّة من الأوّلين وثلّة من الآخرين ) .
«ثلّة »: في الأصل بمعنى قطعة مجتمعة من الصوف ،ثمّ أطلقت على كلّ مجموعة من الناس عظيمة ومتماسكة ،وبهذا الترتيب فإنّ مجموعة عظيمة من أصحاب اليمين هم من الأمم السابقة ،ومجموعة عظيمة من الأمة الإسلامية ،لأنّ بين المجموعتين كثير من الصالحين والمؤمنين .بالرغم من أنّ السابقين للإيمان في الأمة الإسلامية أقلّ من السابقين للإيمان في الأمم السابقة ،وذلك لكثرة تلك الأمم وكثرة أنبيائها .
وقال البعض: إنّ هاتين المجموعتين كلاهما من الأمة الإسلامية ،قسم من أوّلهم وقسم من آخرهم ،إلاّ أنّ التّفسير الأوّل أصحّ .