هو مثل سابقه في نظم الكلام .
ومناسبةُ الانتقال من الاستدلال بخلق الماء إلى الاستدلال بخلق النار هي ما تقدم في مناسبة الانتقال إلى خلق الماء من الاستدلال بخلق الزرع والشجر ،فإن النار تخرج من الشجر بالاقتداح وتذكى بالشجر في الاشتعال والالتهاب .
وهذا استدلال على تقريب كيفية الإحياء للبعث من حيث إن الاقتداح إخراج والزند الذي به إيقاد النار يخرج من أعواد الاقتداح وهي ميتة .
وفي قوله:{ التي تورون} إدماج للامتنان في الاستدلال بما تقدم في قوله:{ أفرأيتم الماء الذي تشربون}[ الواقعة: 68] .
وهو أيضاً وصف للمقصود من الدليل وهو النار التي تقتدح من الزند لا النار الملتهبة .وضمير شجرتها عائد إلى النار .