و{ أوسطهم} أفضلهم وأقربهم إلى الخير وهو أحد الإِخوة الثلاثة .والوسط: يطلق على الأخْيَر الأفضلِ ،قال تعالى:{ وكذلك جعلناكم أمة وسَطاً}[ البقرة: 143] ،وقال:{ حافظوا على الصلوات والصلاة الوُسطى}[ البقرة: 238] ويقال هو من سِطَة قومه ،وأعطني من سِطَة مالِك .
وحكي هذا القول بدون عاطف لأنه قول في مَجرى المحاورة جواباً عن قولهم{ بل نحن محرومون} قاله لهم على وجه توقيفهم على تصويب رأيه وخَطل رأيهم .
والاستفهام تقريري و{ لولا} حرف تحضيض .والمراد ب{ تسبحون} تنزيه الله عن أن يُعصى أمره في شأن إعطاء زكاة ثمارهم .