وقوله:{ والذين هم على صلاتهم يحافظون} ثناء عليهم بعنايتهم بالصلاة من أن يعتريها شيء يخل بكمالها ،لأن مادة المفاعلة هنا للمبالغة في الحفظ مثل: عافاه الله ،وقاتله الله ،فالمحافظة راجعة إلى استكمال أركان الصلاة وشروطها وأوقاتها .وإيثار الفعل المضارع لإِفادة تجدد ذلك الحفاظ وعدم التهاون به ،وبذلك تعلم أن هذه الجملة ليست مجرد تأكيد لجملة{ الذين هم على صلاتهم دائمون} بل فيها زيادة معنى مع حصول الغرض من التأكيد بإعادة ما يفيد عنايتهم بالصلاة في كلتا الجملتين .
وفي الأخبار النبوية أخبار كثيرة عن فضيلة الصلاة ،وأن الصلوات تكفر الذنوب كحديث «مَا يُدريكم ما بَلَغتْ به صلاته»
وقد حصل بين أخرى هذه الصلات وبين أولاها محسن رد العجز على الصدر .
وتقديم المسند إليه على المسند الفعلي في قوله:{ والذين هم على صلاتهم يحافظون} يفيد تقوية الخبر مع إفادة التجدد من الفعل المضارع .