ولما أُجريت عليهم هذه الصفات الجليلة أخبر عن جزائهم عليها بأنهم مُكرمون في الجنة .
وجيء باسم الإشارة للتنبيه على أنهم استحقوا ما بعد اسم الإشارة من أجْل ما سبَق قبل اسم الإشارة كما تقدم في قوله تعالى:{ أولئك على هدى من ربهم} في سورة البقرة ( 5 ) .
والإِكرام: التعظيم وحسن اللقاء ،أي هم مع جزائهم بنعيم الجنات يكرمون بحسن اللقاء والثناء ،قال تعالى:{ والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار}[ الرعد: 23 ،24] وقال{ ورضوان من الله أكبر}[ التوبة: 72] .
وهذا يقتضي أن يكون قوله:{ في جنات} خبراً عن اسم الإِشارة وقوله{ مكرمون} خبراً ثانياً .