وقوله:{ ثم أولى لك فأولى} تأكيد للدعاء عليه ولتأكيده السابق .
وجيء بحرف{ ثم} لعطف الجملة دلالة على أن هذا التأكيد ارتقاء في الوعيد ،وتهديد بأشدَّ مما أفاده التهديد الأول وتأكيدُه كقوله تعالى:{ كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون}[ التكاثر: 3 ،4] .
وأحسب أن المراد: كُلُّ إنسان كافر كما يقتضيه أول الكلام من قوله{ أيحسب الإِنسان أن لن نجمع عظامه} إلى قوله:{ بل الإِنسان على نفسه بصيرة}[ القيامة: 3 14] ،وما أبو جهل إلاّ مِن أولهم ،وأن النبي صلى الله عليه وسلم توعده باللفظ الذي أنزله الله تهديداً لأمثاله .
وكلمات المتقدمين في كون الشيء سبب نزول شيء من القرآن كلمات فيها تسامح .