/م1
والفَرْق: التمييز بين الأشياء ،فإذا كان وصفاً للملائكة فهو صالح للفرق الحقيقي مثل تمييز أهلِ الجنة عن أهل النار يوم الحساب ،وتمييز الأمم المعذبة في الدنيا عن الذين نجاهم الله من العذاب ،مثل قوم نوح عن نوح ،وعادٍ عن هود ،وقومِ لوط عن لوط وأهله عدا امرأته ،وصالح للفرق المجازي ،وهو أنهم يأتون بالوحي الذي يفرق بين الحق والباطل ،وبين الإِيمان والكفر .
وإنْ جُعل وصفاً للرياح فهو من آثار النشر ،أي فَرقُها جماعات السحب على البلاد .
ولتفرع الفرق بمعنييه عن النشر بمعانيه عطف{ الفارقات} على{ الناشرات} بالفاء .
وأكد بالمفعول المطلق كما أكد مَا قبله بقوله:{ عصفاً} و{ نشراً} ،وتنوينه كذلك .