والشق: الإِبعاد بين ما كان متصلاً .والمراد هنا شقّ سطح الأرض بخرق الماء فيه أو بآلة كالمحراث والمسحاة ،أو بقوة حرّ الشمس في زمن الصيف لتتهيأ لقبول الأمطار في فصل الخريف والشتاء .
وإسناد الصّب والشق والإِنبات إلى ضمير الجلالة لأن الله مقدِّر نظام الأسباب المؤثرة في ذلك ،ومُحْكِمُ نواميسها ومُلهمُ الناس استعمالها .
فالإسناد مجاز عقلي في الأفعال الثلاثة .وقد شاع في{ صببنا} و{ أنبتنا} حتى ساوَى الحقيقة العقلية .
وانتصب{ صبّاً} و{ شقاً} على المفعول المطلق ل{ صببنا} و{ شققنا} مؤكّداً لعامله ليتأتى تنوينه لما في التنكير من الدلالة على التعظيم وتعظيم كل شيء بما يناسبه وهو تعظيم تعجيب .