{ثُمَّ شَقَقْنَا الأرْضَ شَقّاً} عندما ينفذ الماء إليها ليفتح أعماقها ،ويمتزج بتربتها ،ويحوّل جوفها إلى خزّاناتٍ واسعةٍ تتفجر منها الينابيع ،وتجري منها الأنهار ،وتحوّل التراب إلى حياة تتفاعل مع البذور التي أبدع الله خلقها وأودعها في الأرض ،لتنمو في أجزاء التربة وعناصرها الغذائية ،ثم لتشق الأرض من جديدٍ ،لتخرج إلى وجهها ،وتتنفس هواءها ،وقد يلاحظ الإنسان ،كيف تشق النبتة النحيلة الأرض الصلبة القويّة ،من دون أي عنصر للقوّة إلا تقدير الله ،في ما جعله في طبيعة الأرض من قوانين التفتت والانفتاح على عملية نمو النبتة في أجزاء التربة .