ثم ذَيل ذلك بصفة جامعة لعظمته الذاتية وعظمة نعمه بقوله:{ فعال لما يريد} أي إذا تعلقت إرادته بفعل ،فَعَله على أكمل ما تعلقت به إرادته لا ينقصه شيءٌ ولا يُبطىء به ما أراد تعجيله .فصيغة المبالغة في قوله:{ فعال} للدلالة على الكثرة في الكمية والكيفية .
والإِرادة هنا هي المعرَّفة عندنا بأنها صفة تخصص الممكن ببعض ما يجوز عليه وهي غير الإِرادة بمعنى المحبة مثل{ يريد اللَّه بكم اليسر}[ البقرة: 185] .