تفسير قول الله تعالى ذكره:{ أيحسب الإنسان أن يترك سدى} .
قال الشافعي رضي الله عنه:أي مهملا لا يؤمر ولا ينهى ؟
وقال غيره:لا يثاب ولا يعاقب .
والقولان واحد . لأن الثواب والعقاب غاية الأمر والنهى . فهو سبحانه خلقهم للأمر والنهى في الدنيا . والثواب والعقاب في الآخرة .
فأنكر سبحانه على من زعم أنه يترك سدى إنكار من جعل في العقل استقباح ذلك واستهجانه . وأنه لا يليق أن ينسب ذلك إلى أحكم الحاكمين .