{ أيحسب الإنسان أن يترك سدى} أي هملا لا يؤمر ولا ينهى ولا يجازى مع أنه الإنسان الذي أودع العقل وعلم البيان وغرز في طبعه أن يعيش مجتمعا وخص من الواهب ما فضل على غيره فمن تمام الإحسان إليه إنقاذه من حيرته وإعلامه بسبيل هدايته وأن لا يترك خابطا في متائه جهالته وقد كان ذلك بفضل الله ونعمته كما أشار لذلك بقوله:{ ألم يك نطفة من مني يمنى}