{ الذي حاجّ إبراهيم} - عليه الصلاة والسلام -:النمرود بن كنعان أول من تجبر في الأرض وادعى الربوبية .{ آتاه الله الملك} الضمير لإبراهيم - عليه الصلاة والسلام - ، أو لنمروذ .{ أحيي وأميت} أترك من لزمه القتل ، وأقتل بغير سبب يوجب القتل . عارض اللفظ بمثله ، وعدل عن اختلاف الفعلين ، فلذلك عدل إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - إلى حجة أخرى لظهور فساد ما عارض به ، أو عدل عما شغب به إلى ما لا إشغاب فيه ، استظهاراً عليه .{ فأت بها من المغرب} لم يعارضه نمروذ بأن يأتي بها ربه ، لأن [ الله] خذله بالصرفة عن ذلك ، أو علم أنه لو طلب ذلك لفعل لما رآه من الآيات فخاف ازدياد الفضيحة .{ فبهت} تحير ، أو انقطع .