قوله عز وجل{ جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس} في تسميتها كعبة قولان:أحدهما:سميت بذلك لتربيعها قاله مجاهد ، والثاني:سميت بذلك لعلوها ونتوئها من قولهم قد كعب ثدي المرأة إذا علا ونتأ وهو قول الجمهور ، وسميت الكعبة حراماً لتحريم الله -تعالى- لها أن يصاد صيدها أو يختلى خلاها أو يعضد شجرها .
وفي قوله{ قياماً للناس} ثلاثة تأويلات ، أحدها:يعني صلاحاً لهم قاله سعيد بن جبير والثاني:تقوم به أبدانهم لأمنهم به في التصرف لمعايشهم ، والثالث:قياماً في مناسكهم ومتعبداتهم .