ثم جاءهم أمر الله ، أي شيء يجدي عنهم ما كانوا فيه من النعم؟! ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) [ النازعات:46] ، وقال تعالى:( يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر ) [ البقرة:96] ، وقال تعالى:( وما يغني عنه ماله إذا تردى ) [ الليل:11] ; ولهذا قال:( ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون ) .
وفي الحديث الصحيح:"يؤتى بالكافر فيغمس في النار غمسة ، ثم يقال له:هل رأيت خيرا قط ؟ هل رأيت نعيما قط ؟ فيقول:لا [ والله يا رب] . ويؤتى بأشد الناس بؤسا كان في الدنيا ، فيصبغ في الجنة صبغة ، ثم يقال له:هل رأيت بؤسا قط ؟ فيقول:لا والله يا رب "أي:ما كأن شيئا كان ; ولهذا كان عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه يتمثل بهذا البيت:
كأنك لم توتر من الدهر ليلة إذا أنت أدركت الذي كنت تطلب