وقوله:( يعذب من يشاء ويرحم من يشاء ) أي:هو الحاكم المتصرف ، الذي يفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد ، لا معقب لحكمه ، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، فله الخلق والأمر ، مهما فعل فعدل ; لأنه المالك الذي لا يظلم مثقال ذرة ، كما جاء في الحديث الذي رواه أهل السنن:"إن الله لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه ، لعذبهم وهو غير ظالم لهم ". ولهذا قال تعالى:( يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون ) أي:ترجعون يوم القيامة .