( قال قائل منهم إني كان لي قرين ) قال مجاهد:يعني شيطانا .
وقال العوفي ، عن ابن عباس:هو الرجل المشرك ، يكون له صاحب من أهل الإيمان في الدنيا .
ولا تنافي بين كلام مجاهد ، وابن عباس ; فإن الشيطان يكون من الجن فيوسوس في النفس ، ويكون من الإنس فيقول كلاما تسمعه الأذنان ، وكلاهما متعاديان ، قال الله تعالى:( يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ) [ الأنعام:112] وكل منهما يوسوس ، كما قال تعالى:( [ قل أعوذ برب الناس . ملك الناس . إله الناس] . من شر الوسواس الخناس . الذي يوسوس في صدور الناس . من الجنة والناس ) [ سورة الناس] .