قال ابن جرير:معناه:وهذا كتاب أنزلناه لئلا يقولوا:( إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا ) .
يعني:لينقطع عذرهم ، كما قال تعالى:( ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم فيقولوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين ) [ القصص:47] .
وقوله:( على طائفتين من قبلنا ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس:هم اليهود والنصارى وكذا قال مجاهد ، والسدي ، وقتادة ، وغير واحد .
وقوله:( وإن كنا عن دراستهم لغافلين ) أي:وما كنا نفهم ما يقولون; لأنهم ليسوا بلساننا ، ونحن مع ذلك في شغل وغفلة عما هم فيه .