( عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ) أي:هذا الذي مزج لهؤلاء الأبرار من الكافور هو عين يشرب بها المقربون من عباد الله صرفا بلا مزج ويروون بها ; ولهذا ضمن يشرب "يروى "حتى عداه بالباء ، ونصب ) عينا ) على التمييز .
قال بعضهم:هذا الشراب في طيبه كالكافور . وقال بعضهم:هو من عين كافور . وقال بعضهم:يجوز أن يكون منصوبا ب ) يشرب ) حكى هذه الأقوال الثلاثة ابن جرير .
وقوله:( يفجرونها تفجيرا ) أي:يتصرفون فيها حيث شاؤوا وأين شاؤوا ، من قصورهم ودورهم ومجالسهم ومحالهم .
والتفجير هو الإنباع ، كما قال تعالى:( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ) [ الإسراء:90] . وقال:( وفجرنا خلالهما نهرا ) [ الكهف:33] .
وقال مجاهد:( يفجرونها تفجيرا ) يقودونها حيث شاؤوا ، وكذا قال عكرمة وقتادة . وقال الثوري:يصرفونها حيث شاؤوا .