بقول تعالى لعباده:{ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} أي:أيهما شئتم.{ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} أي:ليس له اسم غير حسن، أي:حتى ينهى عن دعائه به، أي:اسم دعوتموه به، حصل به المقصود، والذي ينبغي أن يدعى في كل مطلوب، مما يناسب ذلك الاسم.
{ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} أي:قراءتك{ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} فإن في كل من الأمرين محذورًا. أما الجهر، فإن المشركين المكذبين به إذا سمعوه سبوه، وسبوا من جاء به.
وأما المخافتة، فإنه لا يحصل المقصود لمن أراد استماعه مع الإخفاء{ وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ} أي:بين الجهر والإخفات{ سَبِيلًا} أي:تتوسط فيما بينهما.