هذا شروع في تفصيل قصتهم، وأن الله يقصها على نبيه بالحق والصدق، الذي ما فيه شك ولا شبهة بوجه من الوجوه،{ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ} وهذا من جموع القلة، يدل ذلك على أنهم دون العشرة،{ آمَنُوا} بالله وحده لا شريك له من دون قومهم، فشكر الله لهم إيمانهم، فزادهم هدى، أي:بسبب أصل اهتدائهم إلى الإيمان، زادهم الله من الهدى، الذي هو العلم النافع، والعمل الصالح، كما قال تعالى:{ ويزيد الله الذين اهتدوا هدى}