{ قَالُوا سُبْحَانَكَ} أي:ننزهك من الاعتراض منا عليك, ومخالفة أمرك.{ لَا عِلْمَ لَنَا} بوجه من الوجوه{ إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا} إياه, فضلا منك وجودا،{ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} العليم الذي أحاط علما بكل شيء, فلا يغيب عنه ولا يعزب مثقال ذرة في السماوات والأرض, ولا أصغر من ذلك ولا أكبر. الحكيم:من له الحكمة التامة التي لا يخرج عنها مخلوق, ولا يشذ عنها مأمور، فما خلق شيئا إلا لحكمة:ولا أمر بشيء إلا لحكمة، والحكمة:وضع الشيء في موضعه اللائق به، فأقروا, واعترفوا بعلم الله وحكمته, وقصورهم عن معرفة أدنى شيء، واعترافهم بفضل الله عليهم; وتعليمه إياهم ما لا يعلمون.