فهؤلاء سادات الناس وفضلائهم،{ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ} أيها الكفرة الأنذال ناقصو العقول والأحلام{ سِخْرِيًّا} تهزءون بهم وتحتقرونهم، حتى اشتغلتم بذلك السفه.{ حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ} وهذا الذي أوجب لهم نسيان الذكر، اشتغالهم بالاستهزاء بهم، كما أن نسيانهم للذكر، يحثهم على الاستهزاء، فكل من الأمرين يمد الآخر، فهل فوق هذه الجراءة جراءة؟!