{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ} وهو الكلام الذي لا خير فيه ولا فائدة،{ مُعْرِضُونَ} رغبة عنه، وتنزيها لأنفسهم، وترفعا عنه، وإذا مروا باللغو مروا كراما، وإذا كانوا معرضين عن اللغو، فإعراضهم عن المحرم من باب أولى وأحرى، وإذا ملك العبد لسانه وخزنه -إلا في الخير- كان مالكا لأمره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين وصاه بوصايا قال:"ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ "قلت:بلى يا رسول الله، فأخذ بلسان نفسه وقال:"كف عليك هذا "فالمؤمنون من صفاتهم الحميدة، كف ألسنتهم عن اللغو والمحرمات.