قوله تعالى:{وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ} .
ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة: أن من صفات المؤمنين المفلحين: إعراضهم عن اللغو .وأصل اللغو ما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال ،فيدخل فيه اللعب واللهو والهزل ،وما توجب المروءة تركه .
وقال ابن كثير{عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ} أي عن الباطل ،وهو يشمل الشرك كما قال بعضهم ،والمعاصي كما قاله آخرون ،وما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال ا ه منه .
وما أثنى الله به على المؤمنين المفلحين في هذه الآية .أشار له في غير هذا الموضع كقوله{وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّواْ كِراماً} [ الفرقان: 72] ومن مرورهم به كراماً إعراضهم عنه ،وعدم مشاركتهم أصابه فيه وقوله تعالى{وَإِذَا سَمِعُواْ اللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ} .