{ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ} التي هي أصغر الأشياء وأحقرها،{ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ} أي في وسطها{ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ} في أي جهة من جهاتهما{ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ} لسعة علمه، وتمام خبرته وكمال قدرته، ولهذا قال:{ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} أي:لطف في علمه وخبرته، حتى اطلع على البواطن والأسرار، وخفايا القفار والبحار.
والمقصود من هذا، الحث على مراقبة اللّه، والعمل بطاعته، مهما أمكن، والترهيب من عمل القبيح، قَلَّ أو كَثُرَ.