{ قُلْ} لهم، لائمًا على فرارهم، ومخبرًا أنهم لا يفيدهم ذلك شيئًا{ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ} فلو كنتم في بيوتكم، لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعكم.
والأسباب تنفع، إذا لم يعارضها القضاء والقدر، فإذا جاء القضاء والقدر، تلاشى كل سبب، وبطلتكل وسيلة، ظنها الإنسان تنجيه.
{ وَإِذَا} حين فررتم لتسلموا من الموت والقتل، ولتنعموا في الدنيا فإنكم{ لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا} متاعًا، لا يسوى فراركم، وترككم أمر اللّه، وتفويتكم على أنفسكم، التمتع الأبدي، في النعيم السرمدي.