قوله:{قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ} أي قل لهؤلاء المتذرعين بعورة بيوتهم كذبا ويستأذنون للرجوع فرارا من الموت: لن ينفعكم فراركم فإن من حضره أجله مات أو قتل لا محالة .فالفرار لا يؤخر الآجال ولا يطيل الأعمار .
قوله:{وَإِذًا لاَ تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً} أي بعد فراركم لا تُمتعون في دنياكم إلا مدة قصيرة وهي أن تجيء آجالكم ،وإنما الدنيا كلها قليل .