ولما كان نازلا من الحق، مشتملا على الحق لهداية الخلق، على أشرف الخلق، عظمت فيه النعمة، وجلَّت، ووجب القيام بشكرها، وذلك بإخلاص الدين للّه، فلهذا قال:{ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} أي:أخلص للّه تعالى جميع دينك، من الشرائع الظاهرة والشرائع الباطنة:الإسلام والإيمان والإحسان، بأن تفرد اللّه وحده بها، وتقصد به وجهه، لا غير ذلك من المقاصد.