تفسير المعاني:
إنا أنزلنا إليك الكتاب متلبسا بالحق أو بسبب إظهار الحق وإثباته وتفصيله ،فاعبد الله ممحضا له الدين ،أي جاعله محضا لا شائبة فيه من شرك أو ادعاء باطل أو غير ذلك مما يعلق بالأذهان من آثار التقليد للزعماء والأعلين ،والوراثة عن الآباء والسابقين ،وتأكد أن تمحيض العبادة له شرط في النجاة ؛لأنه لا إله غيرك ولا شريك له ،فإذا أشركت معه غيره تركك ونفسك ،فإذا دعوت شركاءك تركوك وشأنك ولم يغنوا عنك شيئا لأنهم هم أنفسهم في حاجة إلى من يأخذ بأيديهم .