قوله تعالى:{إن أنزلنا إليك الكتاب بالحق} [ الزمر: 2] .
عبّر فيه هنا ب"إلى "وفيه في أثناء السورة ب"على "({[548]} ) ..تقدّم في البقرة الفرق بين"إلى "و "على "ونزيد هنا أن كلّ موضع خُوطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالإنزال ،أو التنزيل ،أو النزول ،إن عُدّي ب"إلى "ففيه تكليف له ،أو ب"على "ففيه تخفيف عنه ،فما هنا تكليف له بالإخلاص في العبادة ،بدليل قوله:{فاعبد الله مخلصا له الدين} [ الزمر: 2] وما في أثناء السورة تخفيف عنه ،بدليل قوله:{وما أنت عليهم بوكيل} [ الأنعام: 107] أي لست بمسؤول عنهم .