ثم بين خسرانهم وسفاهة عقولهم فقال:{ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} أي:خسروا دينهم وأولادهم وعقولهم، وصار وصْفُهم -بعد العقول الرزينة- السفه المردي، والضلال.{ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ} أي:ما جعله رحمة لهم، وساقه رزقا لهم. فردوا كرامة ربهم، ولم يكتفوا بذلك، بل وصفوها بأنها حرام، وهي من أَحَلِّ الحلال. وكل هذا{ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ} أي:كذبا يكذب به كل معاند كَفَّار.{ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} أي:قد ضلوا ضلالا بعيدا، ولم يكونوا مهتدين في شيء من أمورهم.