{ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} أي:يسوق الله الرزق للمتقي، من وجه لا يحتسبه ولا يشعر به.
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} أي:في أمر دينه ودنياه، بأن يعتمد على الله في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، ويثق به في تسهيل ذلك{ فَهُوَ حَسْبُهُ} أي:كافيه الأمر الذي توكل عليه به، وإذا كان الأمر في كفالة الغني القوي [العزيز] الرحيم، فهو أقرب إلى العبد من كل شيء، ولكن ربما أن الحكمة الإلهية اقتضت تأخيره إلى الوقت المناسب له؛ فلهذا قال تعالى:{ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} أي:لا بد من نفوذ قضائه وقدره، ولكنه{ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} أي:وقتًا ومقدارًا، لا يتعداه ولا يقصر عنه.