القول في تأويل قوله تعالى:فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29)
قال أبو جعفر:ويقول تعالى ذكره ، مخبرًا عن قيل شركاء المشركين من الآلهة والأوثان لهم يوم القيامة، إذ قال المشركون بالله لها:إياكم كنا نعبد، (كفى بالله شهيدًا بيننا وبينكم)، أي إنها تقول:حسبُنا الله شاهدًا بيننا وبينكم ، أيها المشركون، فإنه قد علم أنّا ما علمنا ما تقولون، ( إنا كنا عن عبادتكم لغافلين) ، يقول:ما كنا عن عبادتكم إيانا دون الله إلا غافلين، لا نشعر به ولا نعلم، (41) كما:-
17651- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:(إن كنا عن عبادتكم لغافلين) ، قال:كُلُّ شيء يعبد من دون الله. (42)
17652- حدثني المثنى قال ، حدثني إسحاق قال ، حدثنا ابن أبي جعفر، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
17653- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال:قال مجاهد:(إن كنا عن عبادتكم لغافلين) ، قال:يقول ذلك كُلُّ شيء كان يُعْبد من دون الله.
-------------------
الهوامش:
(41) انظر تفسير "الغفلة "فيما سلف ص:25 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك .
(42) في المطبوعة:"قال ذلك كل شيء "، زاد "ذلك "وأثبت ما في المخطوطة ، وهو لا بأس به .