( لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ ) قالوا:هلا تأتينا بالملائكة شاهدة لك على صدق ما تقول؟( إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) يعني:إن كنت صادقا في أن الله تعالى بعثك إلينا رسولا وأنـزل عليك كتابا، فإن الربّ الذي فعل ما تقول بك ، لا يتعذّر عليه إرسال ملك من ملائكته معك حجة لك علينا ، وآية لك على نبوّتك ، وصدق مقالتك:والعرب تضع موضع لوما:لولا وموضع لولا لوما، من ذلك قول ابن مقبل:
لَوْمـا الحَيـاءُ وَلَوْمَـا الـدّينُ عِبْتُكما
ببَعْـضِ مـا فيكُمـا إذْ عِبْتُمَـا عَوَرِي (3)
يريد:لو لا الحياء.
وبنحو الذي قلنا في معنى الذكر قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال:ثنا إسحاق، قال:ثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك:( نـزلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ ) قال:القرآن.
------------------------
الهوامش:
(3) البيت لابن مقبل من كلمة له ، من أولها أبيات في الحماسة ( د:113 ) وهو شاهد على أن (لوما) تستعمل بمعنى لولا:في امتناع الشيء لوجود غيره ، وهي في الآية:بمعنى التحضيض ، قال أبو عبيدة في معاني القرآن:"لوما "مجازها ومجاز "لولا "واحد . واستشهد ببيت ابن مقبل ، وعنه أخذه المؤلف .