القول في تأويل قوله تعالى:الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70)
يقول تعالى ذكره:ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون الذين كذّبوا بكتاب الله, وهو هذا القرآن; و "الذين "الثانية في موضع خفض ردّا لها على "الذين "الأولى على وجه النعت ( وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا ) يقول:وكذّبوا أيضا مع تكذيبهم بكتاب الله بما أرسلنا به رسلنا من إخلاص العبادة لله, والبراءة مما يعبد دونه من الآلهة والأنداد, والإقرار بالبعث بعد الممات للثواب والعقاب.