( وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ) يقول:وموضع كانوا يقومونه شريف كريم.
ثم اختلف أهل التأويل في معنى وصف الله ذلك المقام بالكرم, فقال بعضهم:وصفه بذلك لشرفه, وذلك أنه مَقام الملوك والأمراء, قالوا:وإنما أريد به المنابر.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني جعفر بن ابنة إسحاق الأزرق, قال:ثنا سعيد بن محمد الثقفي, قال:ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مُهاجر, عن أبيه, عن مجاهد, في قوله ( وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ) قال:المنابر.
حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة, قال:ثنا عبد الله بن داود الواسطي, قال:ثنا شريك، عن سالم الأفطس, عن سعيد بن جُبير, في قوله ( وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ) قال:المنابر.
وقال آخرون:وصف ذلك المقام بالكرم لحسنه وبهجته.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ):أي حسن.