القول في تأويل قوله تعالى:وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7)
وقوله ( وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا ) يقول:والأرض بسطناها( وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ ) يقول:وجعلنا فيها جبالا ثوابت, رست في الأرض,( وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) يقول تعالى ذكره:وأنبتنا في الأرض من كلّ نوع من نبات حسن, وهو البهيج.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا عليّ, قال:ثنا أبو صالح, قال:ثني معاوية بن صالح, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( بَهِيجٍ ) يقول:حسن.
حدثنا بشر, قال:ثنا يزيد, قال:ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ ) والرواسي الجبال ( وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ):أي من كلّ زوج حسن.
حدثني يونس, قال:أخبرنا ابن وهب, قال:قلت لابن زيد ( البَهِيج ):هو الحسن المنظر؟ قال نعم.