القول في تأويل قوله تعالى:يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)
وقوله:( يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ) يقول:يسقيكم ربكم إن تبتم ووحدتموه وأخلصتم له العبادة الغيث، فيرسل به السماء عليكم مدرارا متتابعا.
وقد حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال:أخبرنا سفيان، عن مطرف، عن الشعبيّ، قال:خرج عمر بن الخطاب يستسقي، فما زاد على الاستغفار، ثم رجع فقالوا:يا أمير المؤمنين ما رأيناك استسقيت، فقال:لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي يستنـزل بها المطر، ثم قرأ ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ) وقرأ الآية التي في سورة هود حتى بلغ:وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ.