القول في تأويل قوله تعالى:وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا
وقوله:( وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ) يقول:ويعطكم مع ذلك ربكم أموالا وبنين، فيكثرها عندكم ويزيد فيما عندكم منها( وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ ) يقول:يرزقكم بساتين ( وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) تسقون منها جناتكم ومزارعكم؛ وقال ذلك لهم نوح، لأنهم كانوا فيما ذُكر قوم يحبون الأموال والأولاد.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا... إلى قوله:( وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) قال:رأى نوح قوما تجزّعت أعناقهم حرصا على الدنيا، فقال:هلموا إلى طاعة الله، فإن فيها درك الدنيا والآخرة.