( فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ) الذي أرسلناه إليه ( فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا ) يقول:فأخذناه أخذا شديدا، فأهلكناه ومن معه جميعا، وهو من قولهم:كلأ مستوبل، إذا كان لا يستمرأ، وكذلك الطعام.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال:ثنا أبو صالح، قال:ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله:( أَخْذًا وَبِيلا ) قال:شديدا.
حدثني محمد بن عمرو، قال:ثنا أبو عاصم، قال:ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال:ثنا الحسن، قال:ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:( أَخْذًا وَبِيلا ) قال:شديدا.
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة قوله:( فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا ) أي شديدًا.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( أَخْذًا وَبِيلا ) قال:شديدا.
حدثني يونس، قال:اخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله:( فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا ) قال:الوبيل:الشرّ، والعرب تقول لمن تتابع عليه الشرّ:لقد أوبل عليه، وتقول:أوبلت على شرّك، قال:ولم يرض الله بأن غُرِّق وعُذّب حتى اقرّ في عذاب مستقرّ حتى يُبعث إلى النار يوم القيامة، يريد فرعون.