حدثنا أبو هشام، قال:ثنا عبيد الله، قال:ثنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، قال:بلاء ببلاء.
وأولى الأقوال في ذلك بالصحة عندي قول من قال:معنى ذلك:والتفَّت ساق الدنيا بساق الآخرة، وذلك شدّة كرب الموت بشدة هول المطلع، والذي يدل على أن ذلك تأويله، قوله:( إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ) والعرب تقول لكلّ أمر اشتدّ:قد شمر عن ساقه، وكشف عن ساقه، ومنه قول الشاعر:
إذَا شَــمَّرَتْ لَــكَ عَــنْ سـاقها
فَرِنهــــا رَبِيـــعُ وَلا تَســـأَم (1)
عني بقوله:( الْتَفَّتِ السَّاقُ بالسَّاقِ ) التصقت إحدى الشِّدّتين بالأخرى، كما يقال للمرأة إذا التصقت إحدى فخذيها بالأخرى:لفَّاء.
وقوله:( إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ) يقول:إلى ربك يا محمد يوم التفاف الساق بالساق مساقه.
القول في تأويل قوله تعالى:فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى (31).
يقول تعالى ذكره:فلم يصدّق بكتاب الله، ولم يصلّ له صلاة، ولكنه كذّب بكتاب الله، وتولى فأدبر عن طاعة الله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك: