قال أبو جعفر، ثم أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم عن الذي يتساءلونه، فقال:يتساءلون عن النبأ العظيم:يعني:عن الخبر العظيم.
واختلف أهل التأويل في المعنيّ بالنبأ العظيم، فقال بعضهم:أريد به القرآن.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال:ثنا أبو عاصم، قال:ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال:ثنا الحسن، قال:ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله:( عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) قال:القرآن.
وقال آخرون:عني به البعث.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله:(عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) وهو البعث بعد الموت.
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سفيان، عن سعيد، عن قتادة (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) قال:النبأ العظيم:البعث بعد الموت.
حدثني يونس، قال:أخبرنا ابن وهب، قال:قال ابن زيد، في قوله:(عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) قال:يوم القيامة؛ قال:قالوا هذا اليوم الذي تزعمون أنا نحيا فيه وآباؤنا، قال:فهم فيه مختلفون، لا يؤمنون به، فقال الله:بل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون:يوم القيامة لا يؤمنون به.