وكان بعض أهل العربية يقول:معنى ذلك:عمّ يتحدّث به قريش في القرآن، ثم أجاب فصارت عمّ كأنها في معنى:لأيّ شيء يتساءلون عن القرآن، ثم أخبر فقال:(الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) بين مصدق ومكذِّب، فذلك إخلافهم، وقوله:(الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) يقول تعالى ذكره:الذي صاروا هم فيه مختلفون فريقين:فريق به مصدّق، وفريق به مكذّب. يقول تعالى ذكره:فتساؤلهم بينهم في النبأ الذي هذه صفته.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سعيد، عن قتادة:عن النبإ (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) البعث بعد الموت، فصار الناس فيه فريقين:مصدّق ومكذّب، فأما الموت فقد أقرّوا به لمعاينتهم إياه، واختلفوا في البعث بعد الموت.
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) صار الناس فيه رجلين:مصدّق، ومكذّب، فأما الموت فإنهم أقروا به كلهم لمعاينتهم إياه، واختلفوا في البعث بعد الموت.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة (الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) قال:مصدّق ومكذّب.