واختلفت القرّاء في قراءة قوله:( أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ) فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة بكسر الألف من "أنَّا "، على وجه الاستئناف، وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة "أنَّا "بفتح الألف، بمعنى:فلينظر الإنسان إلى أنا، فيجعل "أنَّا "في موضع خفض على نية تكرير الخافض، وقد يجوز أن يكون رفعا إذا فُتحت، بنية طعامه، ( أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ).
والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان معروفتان:فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقوله:( أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ) يقول:أنا أنـزلنا الغيث من السماء إنـزالا وصببناه عليها صبا.