القول في تأويل قوله تعالى:إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6)
يقول تعالى ذكره:النار ذات الوقود، إذ هؤلاء الكفار من أصحاب الأخدود عليها، يعني على النار، فقال عليها، والمعنى أنهم قعود على حافة الأخدود، فقيل:على النار، والمعنى:لشفير الأخدود، لمعرفة السامعين معناه.
وكان قتادة يقول في ذلك ما حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ * إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌيعني بذلك المؤمنين، وهذا التأويل الذي تأوّله قتادة على مذهب من قال:قُتل أصحاب الأخدود من أهل الأيمان.
وقد دلَّلْنا على أن الصواب من تأويل ذلك غير هذا القول الذي وجَّه تأويله قتادةُ قبله.