وقوله:( كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ ) يقول:ليس كما قال:إنه يطأ عنق محمد، يقول:لا يقدر على ذلك، ولا يصل إليه.
قوله:( لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ ) يقول:لئن لم ينته أبو جهل عن محمد .
( لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ) يقول:لنأخذنّ بمقدم رأسه، فلنضمنه ولنُذلنه؛ يقال منه:سفعت بيده:إذا أخذت بيده. وقيل:إنما قيل ( لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ) والمعنى:لنسوّدنّ وجهه، فاكتفى بذكر الناصية من الوجه كله، إذ كانت الناصية في مقدم الوجه. وقيل:معنى ذلك:لنأخذنّ بناصيته إلى النار، كما قال:فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ.