وقوله:يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ بيان للآثار التي تترتب على هذا العذاب.
والفعل «يصهر» مأخوذ من الصهر بمعنى الإذابة. يقال:صهر فلان الشحم يصهره إذا أذابه.
أى:فذلك الحميم الذي يصب من فوق رءوسهم من آثاره أنه يذاب به ما في بطونهم من الشحوم والأحشاء. كما تذاب به جلودهم- أيضا- فقوله:وَالْجُلُودُ عطف على ما الموصولة في قوله ما فِي بُطُونِهِمْ أى:يذاب به الذي في بطونهم وتذاب به أيضا جلودهم.
وقيل:إن لفظ الجلود مرفوع بفعل محذوف معطوف على «يصهر» .
والتقدير:يصهر به ما في بطونهم من أحشاء وشحوم، وتحرق به الجلود. قالوا:وذلك لأن الجلود لا تذاب وإنما تنقبض وتنكمش إذا أصليت بالنار.